طبيعة البشر وعلاقتهم بالله
يؤمن الإسلام بأن البشر خُلقوا على صورة الله، وأنهم يحملون في طبيعتهم الكمالات التي تميزهم عن باقي المخلوقات.
![]() |
طبيعة البشر وعلاقتهم بالله |
ومن هذه الكمالات تفكير الإنسان وخلقه الفطري الذي يدفعه إلى السعي وراء الحق والخير.
وعلى الرغم من أن الإنسان خُلق على صورة الله، فإنه لا يمكنه مجاراة الله في جميع صفاته وصفات الكون، إذ إن الإنسان يعاني من قدرات محدودة ونقاط ضعف، وهذا ما يعرف بالضعف البشري.
ومن المعتقدات الأساسية في الإسلام أن الإنسان يجب أن يحافظ على علاقته بالله، وهذا الأمر يتطلب العمل على تطوير الذات وتحسين السلوك والأخلاق، والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي.
وتعتبر الصلاة والصيام والزكاة والحج من العبادات التي تقرب الإنسان إلى الله، وتعمل على تطوير الذات وتحسين السلوك والأخلاق.
كما يعتبر القرآن الكريم دليلًا للإنسان في حياته الدنيوية، فهو يحتوي على توجيهات وإرشادات للإنسان في حياته الاجتماعية والأخلاقية، ويعطي الإنسان الشعور بالهدف والغاية في حياته.
ويؤمن المسلمون أن الإنسان يحاسب على أعماله في الدنيا، وأنه سيدخل إلى الجنة إذا كان قد عمل الخير، وسيدخل النار إذا كان قد عمل الشر، وهذا يعني أن الإنسان مسؤول عن تصرفاته، ويجب عليه السعي وراء الخير والصلاح، وترك الشر والفساد.
وبالتالي، فإن علاقة الإنسان بالله تعتمد على الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي، وعلى التطور في الذات وتحسين الأخلاق والسلوك، وعلى السعي وراء الخير والصلاح، لأن هذه هي الطريقة التي يمكن من خلالها تحقيق الهدف الأسمى في الحياة، وهو قرب الإنسان من خالقه وإدخال الجنة.
عزيزى القارئ لاتنسى تقييم المقالات من خلال تعليقكم على صفحات الموقع