الدولة الاموية (فى الشرق41-132هـ /661-750م)
ينتسب الاموين الى اميه بن عبد شمس بن عبد مناف الذى كان سيدا من سادات قريش ولكثرة ماله وولده قامت المنافسة بينه وبين عمه هاشم بن عبد مناف وهو الذى كان يقوم بأمر السقاية والرفادة بمكة وخيل له انه بلغ درجه انتزاع ما بيد عمه من مناصب الشرف فاحتكما الى كاهن من خزاعه على نحر خمسين من الابل والجلاء على مكة عشر سنين.
![]() |
تاريخ الدولة الاموية فى الشرق- الدولة الاموية (فى الشرق41-132هـ /661-750م) |
قيام الدولة الاموية (فى الشرق)
في العصر الأموي يبتدأ عام(41هـ)وينتهى عام(132هـ)، وينتسب الاموين الى اميه بن عبد شمس بن عبد مناف الذى كان سيدا من سادات قريش ولكثرة ماله وولده قامت المنافسة بينه وبين عمه هاشم بن عبد مناف وهو الذى كان يقوم بأمر السقاية والرفادة بمكة وخيل له انه بلغ درجه انتزاع ما بيد عمه من مناصب الشرف فاحتكما الى كاهن من خزاعه على نحر خمسين من الابل والجلاء على مكة عشر سنين، وصدر الحكم بتفضيل هاشم وخرج اميه الى الشام، وكان اول عداء وقع بين البيتين وزادت الحوادث على مر الايام حتى اصبح عداء فيما بعد محور النزاع السياسي في الدولة العربية، طوال القرنين الاول والثاني الهجري.بيان خلفاء الدولة الاموية فى الشرق ومدة كل خليفة
بيان المدد التي قضاها الخلفاء الأمويون ( في الشرق) على عرش دولتهم :
- معاوية ( الأول ) بن أبي سفيان من سنة ( 41 إلى سنة 60هـ) (661-680م)
- يزيد ( الأول ) بن معاوية الأول من سنة (60 إلى سنة 64هـ) (683 ـ 680م)
- معاوية ( الثاني ) بن يزيد ( الأول ) من سنة (64 هـ إلى سنة 64 هـ) (683 ـ 683م)
- مروان ( الأول ) بن الحكم من سنة (64 إلى سنة 65 هـ) (683 ـ684م)
- عبد الملك بن مروان ( الأول ) من سنة (65 إلى سنة 86 هـ) (684ـ 705م)
- الوليد ( الأول ) بن عبد الملك من سنة (86الى سنة 96هـ))(705-715م )
- سليمان بن عبد الملك من سنة ( 96 إلى سنة 99هـ) (715-718م )
- عمر بن عبد العزيز من سنة (99 إلى سكة 101 هـ) (718 ـ720م)
- يزيد ( الثانية) بن عبد الملك من سنة (101 إلى سنة 105هـ) (720ـ 724م)
- هشام بن عبد الملك من سنة (105إلى سنة 125 هـ) (724 ـ742م)
- الوليد ( الثاني ) بن يزيد (الثاني) من سنة (125 إلى سنة 162م) (743 ـ 744م)
- يزيد ( الثالث ) بن الوليد (الأول) من سنة (126 إلى سنة 126هـ) (744 ـ 744م)
- إبراهيم بن الوليد (الأول) من سنة (126 إلى سنة 127هـ) (744-744م)
- مروان ( الثاني ) بن محمد من سنة (127 إلى سنة 132هـ) (744-749م)
الخلفاء الامويون من الفرع السفيانى(41-64)هجرية
- معاوية ( الأول ) بن أبي سفيان من سنة ( 41 إلى سنة 60هـ) (661-680م)
- يزيد ( الأول ) بن معاوية الأول من سنة (60 إلى سنة 64هـ) (683 ـ 680م)
- معاوية ( الثاني ) بن يزيد ( الأول ) من سنة (64 هـ إلى سنة 64 هـ) (683 ـ 683م)
الخلفاء الامويون من الفرع المرواني(٦٤-١٣٢)هجرية
البيت الثاني (المرواني) في الدولة الأموية والذي بدلا من سنة 64 هـ وتوارث أبناؤه الخلافة حتى سقوط الدولة الأموية.- مروان ( الأول ) بن الحكم من سنة (64 إلى سنة 65 هـ) (683 ـ684م)
- عبد الملك بن مروان ( الأول ) من سنة (65 إلى سنة 86 هـ) (684ـ 705م)
- الوليد ( الأول ) بن عبد الملكمن سنة (86الى سنة 96هـ))(705-715م )
- سليمان بن عبد الملك من سنة ( 96 إلى سنة 99هـ) (715-718م )
- عمر بن عبد العزيز من سنة (99 إلى سكة 101 هـ) (718 ـ720م)
- يزيد ( الثانية) بن عبد الملك من سنة (101 إلى سنة 105هـ) (720ـ 724م)
- هشام بن عبد الملك من سنة (105إلى سنة 125 هـ) (724 ـ742م)
- الوليد ( الثاني ) بن يزيد (الثاني) من سنة (125 إلى سنة 162م) (743 ـ 744م)
- يزيد ( الثالث ) بن الوليد (الأول) من سنة (126 إلى سنة 126هـ) (744 ـ 744م)
- إبراهيم بن الوليد (الأول) من سنة (126 إلى سنة 127هـ) (744-744م)
- مروان ( الثاني ) بن محمد من سنة (127 إلى سنة 132هـ) (744-749م)
عرض لسيرة الخلفاء الامويين فى الشرق واهم حوادث عصرهم
ينتسب خلفاء بين أمية إلى بيتين الأول البيت السفياني ومنه الخلفاء الثلاثة،
- الأول معاوية بن أبي سفيان (٤١ ـ 60 هـ )
- وابنه يزيد ( 60 ـ 64 هـ)
- و ابنه معاوية الثاني ( 64 هـ) الذي تنحى عن الخلافة دون أن يعهد بها لأحد من بعده
على ولاته للأمويين ولم يلبث أن اجتمع إلا ولاة بني أمية ورجالاتهم في الشام وعلى راسهم على رأسهم مروان بن الحكم وعقدوا مؤتمر الجابية سنة 64 هـ وتقرر في هذا المؤتمر بقاء الخلافة الأموية وأن يكون الخليفة الجديد مروان بن الحكم الذي نجح هو وابنه عبد الملك من بعده في استعادة أملاك الدولة الأموية والقضاء على عبد الله بن الزبير ، وباعتلاء مروان عرش الخلافة الأموية يبدأ حكم البيت الثاني (المرواني) في الدولة الأموية والذي بدلا من سنة 64 هـ وتوارث أبناؤه الخلافة حتى سقوط الدولة الأموية .
اهم مميزات الدوله الاموية وسماتها البارزة
كانت للدولة الأموية في الشرق عدة خصائص ومميزات عن سابقتها ولاحقتها من دول الإسلام منها :
۱ – تغيير مظهر الخلافة الإسلامية
تغلب على الدولة ـ منذ ولي معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنه الخلافة ـ الطابع السياسي ، على الطابع الديني الذي كان مسيطرا في عهد الخلفاء الراشدين ، ذلك أن معاوية استطاع أثناء تقلده ولاية الشام أن يقف على كثير من نظم الحكم عند الرومان فلما ولى الخلافة أخذ منها ما يلائم العصر الذي عاش فيه فاتخذ السرير أو الفراش وأحاط نفسه بحرس خاص وأقام مقصوره بالمسجد ليأمن غدر الأعداء به أثناء الصلاة .
وبعد معاوية قام الخلفاء الأمويون على إقامة القصـور الصحراوية وخاصة سليمان بن عبد الملك الذي تأنق في بناء قصره بالرملة ، فأصبح وكأنه عاصمة صغيرة إذ بنى بجواره مسجدا وحفر الآبار .
۲ ـ اتخاذ دمشق عاصمة للخلافة
اتخذ معاوية ـ رضي الله عنه ـ مدينة دمشق لتكون مقرا لخلافه ولآل بيته من بعده ، وكانت هذه الخطوة تعني أن مقر الخلافة صار في بلاد الشام حيث مصدر القوة المادية والبشرية للدولة الأموية ، فقد برهن أهالي الشام على ولائهم للبيت الأموي ، ووقفوا إلى جانب معاوية طـول الشامله من أجل الحصول على الخلافة ، وقد دعم معاوية علاقته مع أهلي الشام حين صاهر أقوى القبائل به واعزها وأكثرها نفرا ، وهي قبائل كلب اليمانية فكانت زوجته ميسون بنت بجدل من قبيلة كلب ، وأنجب منها ابنه يزيد الذي صار ولي العهد للدولة الأموية وكان اتخاذ دمشق عاصمة للدولة الجديدة يتفق والمزاج العربي الـذي تسم به الأمويون ، فضلا عن ملاءة هذه المدينة للنهوض بمشاريع الدولة الجديدة وتطور أوضاعها ، فمدينة دمشق تقع على حافة بادية البلقاء فـي واحة الغوطة الخصيبة ويغنيها نهر بردي ، وتحيط بها جبال شاهقة مـن جميع جهاتها مثل جبل قيسون .
ثم إن دمشق تبعد عن الساحل بما يوفر لها السلامة والحماية مـن أي
هجوم مفاجئ برا أو بحرا ، وفضلا عن ذلك فإن دمشـق كـانـت متجـرا القوافل قريش منذ العصر الجاهلي ، حيث توافدت عليها رحـلات قـريش التجارية المعروفة باسم " رحلات الصيف " ثم اتخذت الجيـوش العربيـة
التي فتحت الشام من مدينة دمشق مسكرا لها وقاعدة تباشر منها مهامهـا الحربية
3 ـ تولية خلفاء بني أمية العهد أكثر من واحد
كان من الأمور التي استحدثها خلفاء بني أمية اختيارهم ولي العهد في حياتهم فضلا عن توليتهم العهد لأكثر من واحد إذ كانت البيعة تتم لولي العهد بالوعد أم بالوعيد ، وقد جرى خلفاء بني أمية على اختيـار أوليـاء العهد في حياتهم ، ما عدا
- معاوية بن أبي سفيان
- ومروان بـن الحـكـم
- ويزيد بن الوليد بن عبد الملك
- ومروان بن محمد فأنهم لم ينالوا الخلافة بالاختيار .
ويروى أن المغيرة بن شعبه هو الذي أشار على معاوية بأخذ البيعة لابنه يزيد تقربا من معاوية كي لا يعزله عن الكوفة ، ولا يخفى أن البيعة ما كانت لتتم بناء على رأى المغيرة لولا أن صادفت هوى في نفس معاوية والذي ظل عشرين عاما بالشام مجاورا للدولة البيزنطية والتي كانت تأخذ بنظام وراثة العرش .
وهكذا نجد أن الأمويين ابتدعوا في الدولة الإسلامية مبـدأ اختيـار الخليفة عن طريق الوراثة ، والعمل على مبايعته ، بل تعدوا ذلك في بعض الأحيان إلى تولية العهد لأكثر من واحد مما أدى إلى عدم استقرار الأمور
في الدولة الأموية فضلا عن إثارة النزاع ، ولم يكن يكتفي بأخـذ السبعـة الأولياء العهد في حياة الخلفاء بل كانت تجدد البيعة بعد وفاة الخليفة ، فيبدأ
أمراء البيت الأموي بإعلان بيعتهم ثـم يـلـيهم القـواد وولاة الأمصـار الإسلامية وهؤلاء يأخذون البيعة على من تحت أمرهم
4ـ التعصب للعنصر العربي
سوى الإسلام بين الناس على اختلاف ألوانهم وأجناسهم
قال تعالى:-
(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعنـاكم شعوبا وقـتـل
التعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير )
ووجه الرسول (صلى)إلى المسلمين في خطبته في حجة الوداع
"ايها الناس إنما المؤمنون إخوة ، إن ربكم
واحد ، وإن أباكم واحد ، كلكم لادم وقدم من تراب ، لي لكرمكم عند الله
القاكم ، ليس العربي فضل على أعينى إلا بالقرى " .
غير أن بني أمية لم يحققوا مبدأ المساواة بل انحازوا إلى العرب واساؤا معاملة الموالي ، وحرموهم من العطاء ثم تعرضوا لاضطهاد
الحجاج بن يوسف الثقفي فناء ولايته على العراق في خلافة عبد الملك بين مروان هم يسويهم بالعرب في المعاملة بل أرغم حديثي العهد بالإسلام على دفع الجزية كما فرض الخـراج على الأرض التي أسلم أهلهـا طواعية .
استمرت حركة لضطهاد الموالي بعد وفاة عبد الملك بن مروان سـنة 86 هـ فاضطر كثير من موالي العراق في خلافة الوليد بن عبد الملك إلى الرحيل من بلادهم إلى الحجاز فرارا من عسف الحجاج ، ولما الـت الخلافة إلى سليمان بن عبد الملك أحسن معاملة الموالي ، فاطمانت في عهده ، كما منحهم الخليفة عمر بن عبد العزيز الحقوق التي كان يتمتع بها المسلمون من العرب وحدهم وأعفاهم من دفع الجزية ، كما جعل لهـم نفوسهم نصيبا من الأعطيات السنوية .
وقد استغل دعاة العباسيين في أواخر العهد الأموي استياء الموالي من الحكم الأموي فعملوا على إغرائهم بالانضمام إليهم ، ذلك أنهم وعـدوهم بالعمل على تحسين حالهم ومساواتهم بالعرب ، وإقامة العدل ، وأن يعمل إمامهم بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله -(صلى)- .
5 ـ تعريب الدواوين والسكة
كان الخليفة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أول مـن دون الدواوين وقد أخذ هذا النظام عن الفرس ، فأنشأ ديوان الجند لكتابة أسماء
الجند وما يخص كلا منهم من العطاء وأبقى عمر دواوين الولايات على وضعها قبل الفتح الإسلامي فكان ديوان الشام يكتب باليونانية ، وديـوان العراق وفارس - بالفارسية * وديوان مصر " بالقبطيـة " وذلك بالنسبة.
لديوان بيت المال،اما ديوان الجند ودسوان الرسائل فكان يكتبان بالعربية .
ظل هذا النظام سائدا في الدولة الاموية حتى عهد الخليفة "عبدالملك ابن مروان فنقل ديوان الشام من اليونانية الى اللغه العربية ، ونقل الحجاج فى عهده
ديوان ألعراق من الفارسية الى العربيه ، أما ديوان مصر فتاخر تعريبه إلى اوائل عهد الخليفة ، الوليد بن عبدالملكوكان من نتائج تعريب الاداره فى الدولة الاسلاميه مهد لتقريب السنة شعوبها وتغلب الخط العربي على خطوطهاع العرب على تعلم اللغة العربيه وا نكي وسكروا في عام والدورين -وبذلك أصبحت اللغة العربية مدة رسوة في الماء الدولة الإسلامية ، مما ، وتتبع خطوه تعريب الدواوين خطوة أخرى هامة وهي خطوة تعريب السكه كانت العملتان المستعملتان عادة هما الدينار البيزنطى والدرهم الفارسي وقد جرت محاولات لسك عملة إسلامية في عهد الخليفة معاوية بن أي سفيان ، وكذلك ضرب مصعب بن الزبير الدنانير والدراهم في العراق سنة ۷۰ هـ بأمر من أخيه عبد الله بن الزبير ، لكن هذه العملات لم تستطع منافسه عملة الروم أو الفرس ، وعرفت العملة باسم السكة الإسلامية وكلمة (السكة) تعنى خاتم الحديد الذي تطبع عليه السلة ، أو تضرب علية بالمطرقة وأصبح يطلق على الدار التي تسك فيها اسم( دار سكه ) او "دار الضرب" وقد تغير نقش العملة وأصبح كلمات من غير صور ، وكان بالعملتين الفارسية واليونانيه
صور لكن المسلمين تحرزوا مـن استعمال الصور لارتباطها بالوثنية وبدلا من الصور كان يكتب على احد الوجهين اسماء الله والصلاه على النبى (صلى )وعلى الوجه الاخر نقش التاريخ واسم الخليفه.
اسباب سقوط الدولة الاموية فى الشرق
ظلت الدولة الأموية قوية الأركان مهيبة الجانب حينما كـان الخلفـاء أقوياء ـ ولكن بعد وفاة الخليفة هشام بن عبد الملك تولى الخلافة خلفـاء عسكرية ضعاف أهملوا شؤون الدولة وانغمسوا في الخلافات ، مما أدى إلى ضعف الدولة الأموية ويمكن إجمال أهم الأسباب بالعوامل الآتية :
1 ـ انغماس بعض الخلفاء في اللهو والترفي
تجلت هذه الظاهرة الخطيرة عقب وفاة الخليفة هشام مباشرة ، وتـولى من بعده في سنة ١٢٥ هـ الوليد بن يزيد بن عبد الملـك ، فقـد الخلافة طلب هذا الخليفة الملذات ، ومزاولة الصيد ، ثم جمع إليه المغنين والقدماء في قصور الترف التي أقامها في بادية الشام ، وأغفل تماما أمور الدولة ، وصارت الدولة الأموية تتعرض للاضطراب الإداري وتفقـد الاستقرار الذي كان سمة من سمات عظمتها ، وغدت أمور الدولة فـي يـد القيـانى وغيرهم من أصفياء الخلفاء في اللهو والمجون ، وأخذت بـذلك تتصـدع أركان الدولة الأموية ، وتعاني من معالم الاضمحلال والفساد
۲ - انقسام البيت الأموي
ظهر مع انغماس الخلفاء في اللهو انفجار الأطماع الكامنة لدي أبنـاء البيت الأموي نحو الاستئثار بالسلطة العليا لأنفسـهم مـن دون الخلفـاءالقائمين على الأمروكان السبب في قيام تلك الظاهرة سوء نظام الوراثـة فـي الخلافـة الأموية ولاسيما أيام الفرع المرواني ، إذ كان الخليفة يعهد إلى أبنائه مـن الأموي ، وركز دعاة الشيعة نشاطهم في عهد أبي هاشم بن محمـد بـن الحنفية في الكوفة بالعراق باعتبارها مهد التشيع لعلي بن أبي طالب فـي شرق الدولة الأموية ، ولاسيما في مقاطعة خراسان مـن أرض فـارس ، حيث كثر بها الموالي الحاقدين علي بني أمية وتحيزهم للعنصر العربي.
3 ـ انقسام الأمويين على أنفسهم
منذ بيعة معاوية بن أبي سفيان لابنه يزيد بولاية العهد ، تسرب الشقاق إلى عصب البيت الأموي الحاكم ، فقد كان الكثيرون من أبنائه المروانيين يتشوقون على الخلافة كمروان بن الحكم ، وعمرو بن سعيد الأشدق ومن على شاكلتهما ، ويؤيد ذلك أنه بوفاة الخليفة يزيد بن معاوية سنة 64 هـ وتولية ابنه معاوية الصغير من بعده ، سارع المروانيون إلى عزلـه مـن الخلافة قسرا ، وتمكنوا من ذلك يومئذ ولم يلبث في الحكم سـوى بضـعه شهور ، لأن الفرع المرواني وقتئذ كان ذا قوة وبأس شديد لم يتمتع بمثلها
ابن معاوية الفرع السفياني ، الذي كان دون شك قد غمره الضعف بموت الخليفة يزيد.
4 ـ ظهور الدعوة العباسية
تشطت الدعوة العباسية في أواخر عهد الدولة الأموية ، واستطاعت أن تستقطب المعارضين من الموالي والعرب ، وكانت تدعو إلـى المطالبـة بالخلافة لآل البيت وبدأت في اجتياح أقاليم الدولة الأموية ، حتى استطاعة في النهاية ان تقضي على آخر خلفائها مروان بن محمد سنة ١٣٢ هـ وتعلن قيام الدولة العباسية وكان هذا العامل بمثل الضربة القاصمة التـي اجادت الافاده من جميع العوامل التى نخرت فى جسد الدولة الاموية واطاحت بالبيت الاموى عن عرش الخلافة.
اقرا: صعودوسقوط الخلافة العباسية :نظرة تاريخية
عزيزى القارئ لاتنسى تقييم المقالات من خلال تعليقكم على صفحات الموقع