📁 آخر الأخبار

حكم وفوائد صيام شهر رمضان : تعريف الصوم، وحكمه،فوائده

تعريف الصوم لغة وشرعا وحكمه مع الدليل من الكتاب والسنه وجمهورالعلماء؛ الصوم ثالث اركان الاسلام بعد: (لا إله إلا الله؛ محمد رسول الله ) ؛والصلاه؛ شرعه سبحانه لفوائد أعظمها كونه موجباً أشياء : بالعالم
حكم وفوائد صيام شهررمضان :  تعريف الصوم، وحكمه،فوائده
 حكم وفوائد صيام شهررمضان 

 تعريف الصوم لغة وشرعا

  • لغة: الإمساك والكف عن الشيء قال : صام عن الكلام ، أي : أمسك عنه ،قال تعالى إخباراً عن مريم : {إني نذرت للرحمن صوما }[مريم:٢٦] أي : صمتاً وإمساكا عن الكلام ،وقالت العرب : صام النهار ، إذا وقف سيرالشمس وسط النهارعند الظهيرة.
  • شرعاً : هو الامساك نهارا عن المفطرات بنيه من اهله من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ،أي : أن الصوم امتناع فعلي عن شهوتي البطن والفرج ، وعن كل شيء حسي يدخل الجوف من دواء ونحوه ، في زمن معين.

وهو من طلوع الفجر الثاني أي الصادق إلى غروب الشمس ، من شخص معين أهل لها وهو المسلم العاقل غير الحائض والنفساء بنية وهي عزم القلب على إيجاد الفعل جزماً بدون تردد ، لتمييزالعبادة عن العادة.

حكم صيام شهر رمضان

حكمه : ( فرض) ذلك لانه ركن من أركان الإسلام الخمسة الكبار ثابت بالكتاب والسنة والإجماع وركن الصوم : هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج ، أو الإمساك عن المفطرات ، وزاد المالكية والشافعية ركناً آخر وهو النية ليلاً .

الدليل على صيام شهر رمضان من الكتاب والسنه والاجماع

  • من الكتاب قول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات } .
  • وقوله تعالى : { فمن شهد منكم الشهر فليصمه }
  • ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم : " صوموا لرؤيته وأفطروا لروئيته"" متفق عليه"
  • وأجمعت الأمة على فرضيته ولم يخالف في ذلك أحد من المسلمين.

فوائد صيام شهر رمضان من الناحيتين الروحية والمادية 

فوائده كثيرة من الناحيتين الروحية والمادية :

الصوم مدرسة خلقية كبرى يتدرب فيها المؤمن على خصال كثيرة ، فهو جهاد للنفس، ومقاومة للأهواء ونزعات الشيطان التي قد تلوح له ،  ويتعود به الإنسان خلق الصبر على ما قد يحرم منها؛ الأهواء والشدائد التي قد يتعرض لها ، 
إذ يجد الطعام الشهي يطبخ أمامه ، والروائح تهيج عصارات معدته ، والماء العذب البارد يترقرق في ناظريه ،  فيمتنع منه و منتظراً وقت الإذن الرباني بتناوله والصوم يعلم الأمانة ومراقبة الله تعالى في السر والعلن ؛
 إذ لا رقيب على الصائم في امتناعه عن الطيبات إلا الله وحده.

والصوم يقوي الإرادة ، ويشحذ العزيمة ، ويعلم الصبر ، ويساعد
على صفاء الذهن ،
واتقاد الفكر، وإلهام الآراء الثاقبة إذا تخطى
الصائم مرحلة الاسترخاء ، وتناسى ما قد يطرأ له من عوارض
الارتخاء والفتور أحياناً .

قال لقمان لابنه : "يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة ،
وخرست الحكمة ، وقعدت الأعضاء عن العبادة "

والصوم  يعلم النظام والانضباط ؛ لأنه يجبر الصائم على تناول  الطعام والشراب في وقت محدد وموعد معين.

والصوم يشعر بوحدة المسلمين الحسية في المشارق والمغارب ، فهم جميعاً يصومون ويفطرون في وقت واحد ؛ لأن ربهم واحد ، وعبادتهم واحدة.
 وينمي الصوم في الإنسان عاطفة الرحمة والأخوة ، والشعور برابطة التضامن والتعاون التي تربط المسلمين فيما بينهم ،
 فيدفعه إحساسه بالجوع والحاجة مثلاً إلى صلة الآخرين ، 
 والمساهمة في القضاء على غائلة الفقر والجوع والمرض ،
 فتتقوى أواصر الروابط الاجتماعية بين الناس ، 
ويتعاون الكل في معالجة الحالات المرضية في المجتمع.
والصوم فعلاً يجدد حياة الإنسان بتجدد الخلايا وطرح ما شاخ منها، وإراحة المعدة وجهاز الهضم، وحمية الجسد

والتخلص من الفضلات المترسبة والأطعمة غير المهضومة ، والعفونات أو
الرطوبات التي تتركها الأطعمة والأشربة

قال النبي صلى الله عليه وسلم  "صوموا تصحوا"
إسناده ضعيف ، أخرجه الطبراني في " الأوسط "

وقال طبيب العرب الحارث بن گلدة : (المعده بيت الداء ؛والحمية رأس كل دواء)

والصيام جهاد للنفس ، وتخليص لها مما علق بها من شوائب الدنيا وآثامها ، 
وكسر حدة الشهوة والأهواء ، وتهذيبها وضبطها في
طعامها وشرابها ،

 بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم : (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). متفق عليه

وقال الكمال بن الهمام "الصوم ثالث اركان الاسلام بعد: (لا إله إلا الله؛ محمد رسول الله ) ؛والصلاه؛ شرعه سبحانه لفوائد أعظمها كونه موجباً أشياء" : بالعالم

  • منها : سكون النفس الأمارة ، وكسر سورتها في الفضول المتعلقة بجميع الجوارح من العين واللسان والأذن والفرج ، فإن به تضعف حركتها في محسوساتها ،  ولذا قيل : "إذا جاعت النفس شبعت جميع الأعضاء ، وإذا شبعت جاعت كلها".

  • ومنها : كونه موجباً للرحمة والعطف على المساكين ، فإنه لما ذاق ألم الجوع في بعض الأوقات، ذكر من هذا حاله في عموم الأوقات، فتسارع إليه الرقة عليه ، فينال بذلك ما عند الله تعالى من حسن الجزاء. 
  • ومنها : موافقة الفقراء بتحمل ما يتحملون أحياناً ، وفي ذلك ركن الصوم ثالث أركان الإسلام بعد : (شهادة محمد رسول الله ) والصلاة ، شرعه سبحانه حاله عند الله تعالى.

وقال في الإيضاح : " اعلم أن الصوم من أعظم أركان الدين -
وأوثق قوانين الشرع المتين، به قهر النفس الأمارة بالسوء ، وإنه ابن
مركب من أعمال القلب ، ومن المنع عن المأكل والمشارب والمناكح، وهو أجمل الخصال ، غير أنه أشق التكاليف على النفوس "

وقد مدحه الله بآية: {إن المسلمين والمسلمات } 
(والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات) الأحزاب: ٣٥.

وفى الختام : نتمنى أن ينال هذا الموضوع على إعجابكم، ونتمنى أن نكون قد وفقنا الله في أن نغطي كل جوانب الموضوع المهمة والازمة ليخرج هذا الموضوع الى القاريئ.

Mohamed Apd elshafy
Mohamed Apd elshafy
مؤسس موقع "تاريخكوا اليوم " حيث اقدم من خلال الموقع إلى نشر المعرفة التقنية وجعلها متاحة لجمهور واسع من المهتمين بالعلوم الحديثة. تاريخكوا اليوم : | بوابتك للعلوم والتكنولوجيا |
تعليقات