عبدالله بن مسعود- هو أحد السابقين إلى الإسلام

تعرف على عبدالله بن مسعود هو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب من بنى هديل، وكان يكنی بابی عبدالرحمن ، وهو من السابقين الا ولین فى الاسلام: هو

عبدالله بن مسعود هو احد السابقين فى الاسلام

صحابي وفقيه ومقرئ ومحدث، وأحد رواة الحديث النبوي، وهو أحد السابقين إلى الإسلام، وصاحب نعلي النبي محمد وسواكه، وواحد ممن هاجروا الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، وممن أدركوا القبلتين، وهو أول من جهر بقراءة القرآن في مكة. وقد تولى قضاء الكوفة وبيت مالها في خلافة عمر وصدر من خلافة عثمان.

يحدثنا عبدالله ابن مسعود عن إسلامه

يحدثنا ابن مسعود من إسلامه فيقول ( كنت غلاما يافعاً )(اى : يفع الغلام: ناهز البلوغ) أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط ، فجاء النبى ( صلى الله عليه وسلم ) وأبوبكر وقد فرا من المشركين، فقال؛ هل عندك من لبن تسقينا؟ فقلت إنى مؤتمن ولست ساقياً، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم ) هل عندك من جذعة لم ينز عليها الفحل ؟ فقلت: نعم، فأتينها بها فاعتقلها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ومسح الضرع ودعا، فحفل الضرع، ثم أتاه أبوبكر بصخرة مقعرة، فاحتلب فيها، فشرب أبوبكر ثم شربت، ثم قال للضرع، أقلص فقاص، ثم يقول ابن مسعود فشرح الله صدري للإسلام فكنت أتى رسول الله وأتعلم منه القرآن.

عبد الله بن مسعود أول من جهر بالقرآن الكريم

وكان ابن مسعود (رضى) أول من جهر بالإسلام بمكة بعد رسول الله

(صلى الله عليه وسلم)، فقد اجتمع يوما أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في مبدأ ظهور الإسلام فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط، فهل من رجل يسمعهم؟ فقال ابن مسعود: أنا، فقالوا: إذا نخشاهم عليك إنما نريد رجلا له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه، فقال: (دعوني فإن الله سيمنعني) فغدا عبدالله حتى أتى المقام في الضحى وقريش في ناديها حتى قام عند المقام فقال رافعا صوته:

"بسم الله الرحمن الرحيم، (الرحمن علم القرآن)" وأخذ يقرأ، فتاملت قريش وجعلوا يقولون؛ ما يقول ابن مسعود ثم قالوا: إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد، فقاموا فجعلوا يضربونة في وجهه وجعل يقرا من سورة الرحمن حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ ثم انصرف اصحابه واثر بالضرب فى وجهه فقالوا (هذا الذى خشينا عليك) ، فقال في إيمان واطمئنان، والله ما كان أعداء الله قط أهون على منهم الآن، ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غدا، فقالوا : حسبك، فقد أسمعتهم ما يكرهون».

جهاد عبد الله بن مسعود في سبيل الله

جهاد عبد الله بن مسعود في سبيل الله وقد شهد ابن مسعود جميع الغزوات مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكان المثل الكامل للمسلم المجاهد وهاجر الهجرتين(اى:الهجرة الأولى إلى الحبشة والثانية إلى المدينة) متحملا المتاعب والآلام في سبيل عقيدته، وهو الذي أجهز على عدو الله أبي جهل في غزوة بدر الكبرى وقطع رأسه.

وكان معاذ بن عمرو بن الجموح (رضى ) قد ضرب أبا جهل في هذه الغزوة ضربة أطاحت قدمه بنصف ساقه، فمر عليه عبدالله بن مسعود ولا يزال به رمق فوضع رجله على عنقه وقال له: هل أخزاك الله يا عدو الله؟ فقال أبوجهل: وبم أخزاني؟ أخبرني لمن الغلبة اليوم فقال الله ورسوله، يقول ابن مسعود: فقال أبوجهل: لقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رويعي الغنم (تصغير لراعي الغنم، والمعنى قد وصلت إلى درجة لبيت أهلا لها) ثم حززت رأسه وجئت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) وقلت يا رسول الله هذا رأس عدو الله أبي جهل، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) والله الذي لا إله غيره؟ قلت: نعم؛ والله الذي لا إله غيره، ثم ألقيت رأسه بين يدى الرسول ( صلى الله عليه وسلم) فحمد الله.

منزله عبد الله بن مسعود وفضله

وكان عبد الله بن مسعود ( رضى ) صاحب رسول الله، ويتعهد فراشه وسواكه و نعليه و طهوره و كان يستر الرسول ( اصلى الله عليه وسلم) اذا اغتسل ويوقظه إذا نام، وكان يلبس الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) نعليه ثم بالعصا حتى اذا اتى مجلسه نزع نعليه فادخلهما فى ذراعيه واعطاه العصا فاذا أراد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) أن يقوم البسه نعليه ثم مشى بالعصاأمامه ويروى أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) أمره أن يصعد شجرة وياتيه بشى منها فضحك أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لما رأوا من دقه ساقيه، فقال الرسول - صلوات الله عليه و لماذا تضحكون لرجل عبد الله يوم القيامة في الميزان أثقل من أحد، وهذا كناية عن فضله وسمو منزلته.

وبلغ من حب الرسول ( صلى الله عليه وسلم) وتقديره له أنه قال ، أو كنت مؤامرا أحدا من غير مشورة المسلمين لأمرت عبد الله بن مسعود.

وذكر جماعة من أصحاب على بن أبى طالب عبدالله بن مسعود - كان ذلك بعد وفاته - فقالواء يا أمير المؤمنين، ما رأينا رجلا كان أحسن خلقا ولا أشد ورعا من عبدالله بن مسعود، فقال علی، ناشدتكم الله إنه لصدق من قلوبكم؟ قالوا: نعم، فقال: اللهم إلى اشهدك أني أقول فيه مثل ما قالوا وأفضل.

وقد روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) كثيرا من الأحاديث، وروى عنه من الصحابة (ابن عباس وابن عمر وأبو موسى)وغيرهم .